السبت 27 يوليو 2024

رواية... للكاتبة سلوى فاضل الفصل الحادي عشر الى الفصل السادس عشر

انت في الصفحة 1 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الحادي عشر
ذهبت بسمة لحبيبة ولحق بها محمود بعد أن أنهى عمله ولم يستطع منع نفسه من سؤال حبيبة عن زوجها.
أيه المشوار المهم اللي ما قدرش يأجله وأنت تعبانة كدة بسبب مامته.
نظرت اليه وبتوتر تحدثت وصوته بالكاد يسمع 
مش عارفة قال مشوار مهم وهيتاخر شوية.
يعني ما قدرش يأجله كام يوم.
ازداد تورترها ولم تجب وتحدثت بسمة 
عادي يا محمود ما احنا معاها اهو وهو ما تاخرش عنها الأيام اللي فاتت وأكيد حاجة مهمة اللي اخرته كده.
أنا هتصل اجيب أكل أكيد طبعا مفيش اكل هنا.
اجابته بسمة ولامته بنظراتها  
قال لحبيبة هيجيب اكل معاه عشان ما اقفش أنا أو هي ونعمل حاجة عايزها ترتاح.

تبادل محمود وبسمة النظرات لثوان وكانت حبيبة في شدة توترها. 
لم يمضي الكثير من الوقت ووصل عبد الرحمن يحمل أوراق كثيرة وتحدث معتذرا
معلش تأخرت عليكم استاذنك يا بسمة تحطي الأكل بس وأنا ثوان اغير هدومي واجي.
كادت حبيبة ان تتحرك فوضع عبد الرحمن كفه على كتفها
خليك مرتاحة .
اجتمعوا يتناولون الطعام في صمت متوتر قطعه محمود بسؤاله. 
أخبار مذاكرتك أيه يا حبيبة هتعملي أيه في الأيام اللي ما روحتهاش دي
نظرت إليه وتضاعف توترها فضيقه وغضبه ظاهران جليا لا تعلم أيشعر بهما عبد الرحمن أيضا انتبهت على كف عبد الرحمن يطمئنها ويجيب بدلا عنها.
ما تقلقش يا محمود حبيبة كانت دايما بتذاكر ومنتظمة في الحضور الأيام اللي غابتها أنا تصرف فيها. 
أجابه بتهكم  
كنت بتحضر مكانها ولا عندك واسطة وسجلوها حضور وهي هنا!
تبادلت حبيبة وبسمة النظرات ثم ثبتتا نظريهما إلى محمود ارتجفت حبيبة توترا مجرد تواجد محمود رفقة زوجها يوترها وهذه المرة سيطر ڠضب محمود واحتد على عبد الرحمن بالحديث أما عبد الرحمن فقد استاء من طريقة محمود ونبرته وتجاهل طريقته ملتمسا له الأعذار 
لا دي ولا دي وده اللي اخرني طلبت من الدكتور إجازة مرضية لحبيبة واخدتها إمبارح وقدمتها في الكلية النهاردة وصورت لها المحاضرات وجبت لها الأوراق اللي نزلتها لهم الدكاترة الأوراق اللي رجعت بها تخصها.
لم يتوقع محمود فعله ظهر اندهاشه جليا وتملكه الحرج اصطنع عبد الرحمن تناول الطعام ثم نهض.
الحمد لله البيت بيتكم يا جماعة
دخل غرفته فتحدثت بسمة تلوم زوجها 
ليه كده يا محمود احرجته جدا. 
بطمن عليها كمان مش باين انه مهتم افتكرته سابها وراح يصالح والدته.
تبادلت بسمة وحبيبة نظرات مستفهمة ثم راقبا محمود وسألته بسمة  
يصالحها ليه هما مټخانقين
وهو نازل يومها زعق معها جامد عشان حبيبة وفي الآخر قالها ان حبيبة مش حتدخل بيتها تاني مهما حصل. 
ادمعت حبيبة احقا فعل هذا من أجلها تعلم كم يحب والدته! ولم يعتب عليها يوما أو يلومها اشفقت عليه مما يتعرض له من اجلها فدخلت إليه وتحدثت بسمة من جديد.
حرام عليك يا محمود الراجل مقطع نفسه عليها وأول مرة أسمع أنه زعل مع والدته.
مش عارفة يا بسمة كنت متضايق منه من الصبح بره ما يقول إنه رايح جامعتها ويبين اهتمامه.
وهو المفروض يقول لك كل حاجة يعملها غير أنك دايما تتكلم معه كأنك تحاسبه وأكيد ده يضايقه ومش لازم يشرح كل حاجة يعملها يا محمود براحة شوية أنت بطريقتك دي بتعمل بينهم مشاكل وبتوتر حبيبة دايما بشوفها قلقانة زي اللي داخله على امتحان خف عليهم شوية وافتكر إنه أكبر منك ب٣ سنين فين عقلك اللي يوزن بلد! ليه تيجي عنده وتتغير! طول عمرك تراعي مشاعر الناس وتنتبه لكلامك.
والله أكبر أصغر من حقي أخاف على أختي وما حدش قاله يناسبني ده غير إني مش عيل يعني وما أعرفش ليه كل ما أتكلم معه أحس اني متحفز وعصبي.
اهدي يا محمود مش خناقة هي وطيب خاطرهم لما يطلعوا.
بداخل الغرفة كان عبد الرحمن جالسا على الكنبة جلست حبيبة بجانبه تنظر إليه بحب واحترام وانسابت دموعها فاقترب منها ومسح دموعها . 
مش زعلان ما تعطيش أنا عارف أنه قلقان وخاېف عليك وبحترم فيه ده.
ضمھا إليه أخذها بين ضلوعه كأب حان على طفلته 
تعالي نخرج لهم مش معقول نسيبهم بره عيب وبطلي عياط لحسن يفتكر إني ضربتك المرة دي فضحكت حبيبة أيوة كدة يلا بينا.
أخذ يدها وخرجا لهم كانت بسمة رتبت مكان الطعام واعدت الشاي.
جلس الجميع وتحدث محمود  
اسف يا عبد الرحمن لو ضايقتك.
أنا مقدر خۏفك عليها كلنا توترنا جدا اليومين اللي فاتو أنا عايزك تتأكد إني عند وعدي حبيبة حتكمل السنة وإن شاء الله تنجح بتقدير كمان .
إن شاء الله.
تبادلوا حديث تقليدي لبعض الوقت حتى انصرف محمود وبسمة
حبيتي إن شاء الله من بكرة نرجع نذاكر تاني وأنا أساعدك في المواد النظري وألخص لك الجزء اللي فاتك وأشرحه لك كمان مش عايز اللي حصل يأثر عليك تعالي ارتاحي بقي عشان ما نتعبش تاني نشحن لبكرة عشان نقدر نذاكر .
نظرت

انت في الصفحة 1 من 27 صفحات