رواية رائعة للكاتبة لينا بسيوني حصري الجزء الثالث

قلت ماشى !!
نصير قال لابن القاف خد بالك منه على ما أجى .
أختفى نصير !!
ماهر جاب  مقص صغير وأناء من الخشب قرب على الحيوان وقص  خصل من شعره اللى ملزق فى بعضه من السم وحطها  فى الاناء..
أبن القاف قعد قدام القفص اللى محپوس فيه وقالى 
وحشتنى ياتنين !!
وأتلفت يمينه وشماله وقال وهو بيهمس 
بس أيه الشقاوة دى... هو أنت صحيح أتجوزت جنية !!
مردتش عليه والحيوان زأر بصوت عالى فقاله 
خلاص ياعم هتفضحنا أبنك دمه حامى أوى ولو عرف أنى بتكلم عن أمه هيرفع عليا القوس.
أتفاجئنا بنصير رجع بسرعه وفى أيده قارورة زجاج ونادى على ماهر وقال 
خلاص يا مارووو.
ماهر قاله 
مارو !!
قاله 
بدلعك يا مارو ياوش السعد ... أنا معايا نص العلاج التانى .. معايا العلاج من السمۏم.... وأيه من المصدر .... من ناير جدكم نفسه.
كلنا بصينا عليه بأستغراب  فقال 
لا ده موضوع كبير أوى بطلته تبقى بنتك نوشه يانينو ...
وبص لماهر وقاله 
اللى هى أختك يامارو.
ماهر قاله بأندهاش 
أيه ده هو أنا كمان ليا أخت !!
قاله 
ليك عيلة كاملة مستناياكم تتجمعوا تانى.
نصير مد أيده وأداله القارورة خدها منه وقرب عليا  
لمسنى و غمض عينيه وتمتم بكلمات مش مفهومة بعدها فتح عينه فبقت مشقوقة بالطول زى الجن ... غمض عينه تانى وفتحها فرجعت طبيعية.
شال أيده من عليا وقال 
أنا قريت وعرفت التعزيمة والطلسم اللى اترمى عليه من الساحرة هحتاج ساعه بالظبط أكتبها فى ورقة و أفك طلاسمها .
قعد على مكتب فى اخر الكوخ الكبير وبدء يكتب التعزيمة فى ورقه وخد نقطة من السائل اللى فى القارورة اللى ادهاله نصير ورماها على الورقة فطلع بخار لونه غريب .
مسك الورقه والقارورة  و قرب عليا وهو بيتمتم من الورقة التعزيمات اللى بتفك الطلسم.
نبرت صوته عليت وهو بيصب عليا السائل الازرق اللى فى القارورة لحد أخر قطرة ...
وصبرنا شوية .
حسيت أنى برجع أسيطر تانى على  روح  الحيوان  تدريجى حسيت  روحه بتتكتف لحد روحى ما رجعت سيطرت تماما زأرت بصوت عالى و سيطرت على الحيوان  بس ما أتحولتش  وفضلت حيوان زى مانا !!
كلنا أستغربنا وماهر قال 
أزاى !!! المفروض اللعنه تتفك !!
أبن القاف قال 
يمكن التركيبة العلاجية اللى جابها نصير مش شغاله !!!
نصير ماردش عليهم علشان كان بيفكر قرب عليا فى القفص وقالى 
حاول تلف لفه كامله يانور !!
لفيت لفه كامله وفكرت فى نفسى وانا بنى أدم ...
القميص ظهر على جسم الحيوان.
الشعر اللى جسمى بدأ يقع لحد ماظهر جلد الحيوان .. عضمى بدأ يتكسر ويكش حوافرى دخلت فى جلدى وخرج مكانها أيدى .
نابينى رجعوا يصغروا ووشى بدأ يظهر ... جسمى أنهك من التحول و رجعت هيئتى البشرية  تانى وانا لابس القميص وبترعش على الارض .
نصير وأبن القاف هللوا وحضنوا بعض نصير جرى على القفص علشان يخرجنى منه بس أتفاجأ بماهر رافع القوس وبيهدده وبيقوله 
لو فتحت القفص هرمى السهم فى قلبك !!
نصير بص ليه فماهر قاله 
مش هيطلع من القفص الا لما أتأكد انه أبويا وانكم مكنتوش بتخدعونى .
نصير أبتسم ورفع أيده وقاله 
حقك يامارو ... حقك يابن الغالى !! بس قرين نور  ظهر اهو تقدر تسأله على كل حاجة.
ماهر قاله 
انا سألت قرينه على كل حاجة بس مضمنش  لازم اتأكد بنفسي انه أبويا ..
قرب عليا وهو ماسك القوس بأيد واحده وموجهه ناحية أبن القاف ونصير ..
مد بأيده التانيه فى جيبه وطلع  منديل ورق وقالى  
مد صوباعك من القفص !!
مديت صوباعى فشكنى بسرعه فى أيدى وخد نقطة من دمى على المنديل شك صوباعه هو كمان وحط نقطة من دمه على نفس المنديل وتمتم بكلمات .. ورمى المنديل فى ڼار الدفايه اللى فى الكوخ .
المنديل وقع فى الڼار.. ومتحرقش !!
رمى القوس من أيده بصلى وعينه بتدمع وقال 
ابويا !!
حط أيده فى جيبه بسرعه طلع مفاتيح القفص و فتحه بسرعه دخل جواه وحضنى جامد وهو بيعيط وبيقول  
أنا مش مصدق نفسى ... انا ليا أب وعيلة من البشر !!
حضنته وقولتله  وانا ببكى 
أنا اللى مش مصدق نفسى أنى ليا عيل بغل زيك .
ضحك وهو بيعيط وقالى 
دمك خفيف يا أبويا !!
نصير قرب علينا وقال 
أيه يامارو!! مش هحضن أنا كمان !!
ماهر مسح دموعه وقاله وهو مبتسم 
أها تقدر تحضن دلوقتى.
نصير فتح دراعاته وقالى 
نينو التنين رجع تانى !!
حضنى جامد وهو بيبكى من الفرحة ...
أبن القاف كان واقف ورا وهو متأثر .. فقولتله 
أبن القاف !! مش هتيجى تحضنى ولا أيه !!
قالى  وهو مبتسم
لا هستنا لما تطلع من القفص !!
قلت لنصير اللى لسه بيحضن فيا 
كفاية يانصه .. نكمل أحضان