رواية...هي الوجه الأول
انت في الصفحة 1 من 16 صفحات
الفصل الثالث والعشرون
مر الشهر اللي كان فاضل واخيرا جه معاد عمليه هبه لأنها كانت تعبانة قوي قوي وسيطر عليا احساس اني ممكن أفقدها قبل المعاد بيومين سافرنا وهناك كانوا بيكلموا عماد لوحدة وحسيت وقتها بقرب الفراق فعلا واني حنزلها تحت التراب مع أغلي الناس عدى الوقت ودخلت العمليات للأسف ماټت هبه وانهرت اغمي عليا ادوني مهدئ وعماد فضل جنبي وأول ما فوقت رجعنا القاهرة ودفنتها مع بابا وماما ومني.
حسيت إني فقدت بنتي الأمومة مش مين اللي حمل وولد الأمومة حب ورعاية إحساس ومسئولية وهي حبها اتزرع في قلبي أول ما شوفتها يمكن كان قدرنا نتقابل ونعيش سوا كل اللي فات لكن فراقها صعب صعب قوي أخدت معاها الباقي قوتي.
تملكني إحساس إن الدنيا بتفوقني من حلمي خفت تغدر أكتر وافقد عماد بعد ما تخيلت اني حفضل عمري معاه حاولت ابعد الفكرة عن تفكيري وأقول لنفسي عماد غيرهم إستحالة يسبني ابدا.
مر الوقت والدنيا صفعتني بقوة شديدة شيء استحالة أتوقعه يومها لاحظت توتر بين عماد وطنط مش عارفة السبب زي ما يكونوا مختلفين علي حاجة كبيرة.
لو سمحتي يا أمل اعملي لنا شاي.
المفروض تعرفها كل حاجة دي مراتك.
حقولها أكيد لما أحدد المعاد.
ما فهمتش حاجة بس قلبي انقبض عملت الشاي وخارجة وخطواتي تقيله حاسة أن حيحصل حاجة كبيرة قوي فمحسوش بيا لما قربت.
يا ابني أنت كده بټأذي نفسك جامد الدكتور قال نسبة نجاح العملية ضعيفة قوي وفشلها معناه عجز جنسي كامل.
ماعنديش اختيارات مش حستني يحصل زي قبل كده.
يا ابني أنا خاېفة عليك وأمل استحالة ترضي لك الأذية مراتك بتحبك.
قربت منهم ودموعي علي وجهي وضعت الصنية علي الترابيزة وجثيت قدامه ومسكت أيديه الاتنين
ليه حتعمل كده حرام عليك نفسك أنا قولت لك اني راضية المهم أكون جنبك.
من حقك تكوني أم.
مش عايزة ومش بفكر والله.
ادام تقدري تخلفي يبقي...
يبقي ايه مش شايفين فيا غير كده ليه زمان كنت بتعاقب علي حاجة مش فيا ولو فيا مش ذنبي وأنت دلوقتي بتعاقبني علي حاجة مش بأيدي بردو أوعي تعمل العملية يا عماد ما تدبحش نفسك و تدبحني معاك أنت عارف حتحس بإيه عارف حتتوجع إزاي والله مش عايزة أطفال مش عايزة غيرك.
وقفت ومش حاسه بنفسي وزي ما تكون الدنيا بتلف بيا وكملت وأنا حاسة بكسر العالم كله
لو حتعمل كده عشاني فأنا حابعد بس ما تاذيش نفسك.
كنت لسه حاتحرك لقيت الدنيا بتلف بيا جامد وبغيب عن الوعي وحسيت بعماد بيشلني لما انتبهت دخلت في هيسترية بكاء وهو سابني وخرج من الغرفة طنط فضلت معايا لحد ما نمت.
تاني يوم ما روحتش الشعل طلبت من طنط تعرف عماد إني حروح للؤي وحرجع بالليل روحت للؤي اللي اتخض جدا لما روحت ولما شافني قرب مني وحضني
في إيه مالك عماد زعلك ولا إيه
ما فيش يا لؤي ممكن أدخل غرفة بابا.
أكيد طبعا.
رحمة تعالي يا أمل.
خليكي يا رحمة أنا داخل معاها.
اخدني ودخلني حضڼي وربت علي ظهري حاول يفهم مني سبب حالتي ولما يأس فضل جنبي بصمت فضلت أبكي كتير لحد ما نمت لما صحيت لقيت إننا تاني يوم معرفش الوقت عدي إزاي وعرفت من رحمة إن عماد جه وقعد مع لؤي وأطمن عليا بعدين مشي.
حاول لؤي يفهم في إيه ما كنتش قادرة اتكلم ومش عايزة طلبت منه أروح ازور بابا وفعلا وداني فضل معايا لحد ما الشمس بدأت تغرب.
يلا يا أمل ما ينفعش نفضل أكتر من كده.
قمت وطلبت منه يوصلني بيتي
هو خليكي لحد ما تهدي مش حسألك علي حاجة
حالتي كانت سيئة مجهدة وفاقدة الحياة
كفاية كده أرجع بقي.
وصلني وما رضيش يطلع وفوق أول ما دخلت عماد ثار بركان ڠضب واڼفجر صوته عالي وجهه أحمر من شدت الڠضب أول مرة أشوفه كده وخفت قوي مش عارفة منه ولا عليه.
حمد الله علي السلامة خليكي هناك جيتي ليه وفين أخوكي ما طلعش يتخانق ليه هو ده اللي قابلة منك أي حاجة وعمري ما اوجعك جريتي عليه تشتكي مش هو برده اللي كنت پتخافي منه وهربتي بسببه وكنت بتتحامي فيا دلوقتي بقي العكس مش هو اللي كان بيعايرك ويهينك ويضربك وبيرميكي لأي حد يتقدم لك.
نزل كلامه كرابيج عليا قطعت قلبي وبكيت بشدة وصړخت فيه طنط.
ايه اللي بتقوله ده أنت فاهم بتقول ايه حرام عليك مراتك بتعمل فيها كده ليه
مش هي اللي